مراجعة سيروم الحماية من الشمس

معظم مستحضرات الوقاية من الشمس المتوفرة في الأسواق تحتوي على مكونات قد تكون ضارة ليس فقط للنساء الحوامل والمرضعات، بل قد تشكل خطرًا على الجميع. من بين الفلاتر الشائعة في هذه المنتجات: أوكسي بنزون، أفوبينزون، أوكتوكريلين، أوكتيسالات، وأوكتينوكسات، وهي معروفة بتأثيراتها السلبية، خاصة على الحوامل والمرضعات. تعمل هذه الفلاتر كمؤثرات على النظام الهرموني والغدد الصماء، مما يسبب أضرارًا كبيرة عند امتصاصها في مجرى الدم. بل إن بعضها مرتبط بمضاعفات الحمل، مثل انخفاض وزن المولود.

إضافةً إلى ذلك، تحتوي العديد من واقيات الشمس على عطور صناعية تتكون من مواد كيميائية قد تكون سامة، مما قد يضر بالجنين أو يتسبب في مشكلات تتعلق بالصحة الإنجابية.

هل يعني ذلك أن على الحوامل تجنب استخدام واقيات الشمس تمامًا؟ بالتأكيد لا! فتجنبها يعرضنا لخطر الإصابة بسرطان الجلد وغيره من المشاكل الجلدية الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس. ما تحتاجه النساء الحوامل والمرضعات هو بديل آمن للواقيات التقليدية، يعتمد على فلاتر معدنية غير نانوية وخالٍ من المواد الكيميائية السامة والعطور الصناعية.

فتح العبوة والانطباع الأول

يأتي الواقي الشمسي معبأ في زجاجة زجاجية مفرغة بتصميم أنيق مزودة بقطارة، مع جميع التفاصيل المتعلقة بالمكونات وتعليمات الاستخدام مطبوعة على العلبة الخارجية. كانت هذه هي المرة الأولى التي أستخدم فيها واقيًا شمسيًا على شكل سيروم، وكنت متحمسة لمعرفة كيف يختلف عن الواقيات التقليدية.

المكونات

يعتمد هذا الواقي على أكسيد الزنك غير النانوي وثاني أكسيد التيتانيوم كمرشحات واقية، وهما فلاتر معدنية آمنة للاستخدام. يتميز حجمهما الجزيئي بمنع امتصاصهما في مجرى الدم، مما يجعله خيارًا آمنًا تمامًا.
بالإضافة إلى ذلك، وبفضل تركيبته على شكل سيروم، يحتوي المنتج على مكونات مغذية ومرطبة للبشرة مثل:

• مستخلص زهرة الجاردينيا التاهيتية

• مستخلص الورد الباهت

• زيت بذور التوت

• زيت جذر الكركم

كل هذه المكونات تجعل منه أكثر من مجرد واقٍ شمسي، حيث يوفر العناية والترطيب للبشرة أيضًا.

الملمس والتطبيق

لن أكذب، لم أكن متأكدة مما يجب توقعه مع هذا الواقي الشمسي. كوني لم أجرب واقيًا شمسيًا على شكل سيروم من قبل، كنت متشككة بعض الشيء بشأن أدائه، خاصةً من حيث سهولة الدمج واحتمالية ترك أثر أبيض. يتميز المنتج بملمس متوسط السماكة يشبه إلى حد ما قوام الطلاء، ولونه أبيض طباشيري.

عندما وضعت قطرة منه على يدي لتجربته، كان أول انطباع لدي: "لا يمكن أن يندمج هذا دون ترك أثر أبيض!" ولكنني كنت مخطئة تمامًا. في غضون ثوانٍ قليلة من الدمج، اختفى اللون الأبيض تمامًا دون أي أثر. لم أصدق أنني وضعت واقيًا شمسيًا على الإطلاق! لم يقتصر الأمر على اندماجه بشكل مثالي، بل شعرت أيضًا بأنه خفيف جدًا، وكأنني لا أرتدي شيئًا.

هذا كان مفاجئًا للغاية بالنسبة لي، حيث أن معظم الواقيات الشمسية التي استخدمتها في السابق كانت تترك طبقة سميكة ودهنية على بشرتي.
ترك الواقي وراءه توهجًا رطبًا وجميلًا (وهو ما أعتقد أنه واضح في الصورة) دون أن يبدو دهنيًا على الإطلاق.